بين الشيب والشباب
بين الشباب والشيب
ــ ـــ ــــ ــ ــ ـــ
عم البياض سواد الشعر في البدن
وقد دناك رسول الموت بالخبر
ولا عليك سوى الإذعان للقدر
والإتعاظ من الأحداث فاعتبر
صرخ الشباب مضى وانجف منبعه وغالب الشيب واستولى على الأثر
ما للشباب يخاف الشيب حين يرى
لمح البياض وولى هاربا يدر
وما السواد بشيئ فاق مادحه
لكن سواد شباب القوم يفتخر
ان الشباب لضيف عارض يحلو
فيه الأمور ويبقي الكل في غرر والشيب ليس بعيب كي يعاب به
لكنه علم الادراك والخبر(1)
من عاش دهرا يرى مما يطمئنه وينضج الكل بالأعمار من صغر مراحل العيش تعدو من الى أخرى
من الطفولة شابا ثم ينحدر
ما الكل الا كألوان تلوننا
او مثل أحلام نوم غير منجبر
والشيب أحسن أدوار لمنتفع
مثل الثمار يزين النضج للثمر
دع التقارن بين الشيب والشبب
للكل ما فيه من خير ومن شرر
وخير ما اغتنم الانسان صحته
نفسا وجسما تفز عيشا وتزدهر
كم من أناس هزيل الجسم في سقم
ولا يزال بثوب الشاب متزر
كم شائبا قد حباه الله راحته
مع طول عمر صحيحا سالما يدر
(1)بفتح العين واللام. والخبر جمع خبرة
Comments
Post a Comment