ما فعل الله بك ١٧

الحجاج بن يوسف الثقفى عليه من الله مايستحق.
قال "عمر بن عبد العزيز" : لو تخابثت الأمم فجاءت كل أمة بخبيثها وجئنا بالحجاج لغلبناهم.
وعن هشام بن حسان قال: إنهم أحصوا ما قتل الحجاج فبلغ 120 ألفاً ..
فهو أكبر من سفك الدماء وسن القتل ظلما وأفسد فى الأرض مخالفا بذلك شرع الله وتعاليم الدين الإسلامى الحنيف . فأفظع جريمه أن نرى المسلم يقتل المسلم ظلما وفسادا فى الأرض.
فهذه أسماء بنت أبى بكر رضى الله عنها حينما التقت الحجاج الثقفى بعد أن قتل إبنها عبدالله بن الزبير فقالت له سمعت رسول الله _صلي الله عليه وسلم_ يقول { يخرج في ثقيف كذاب ومبير(أى مفسد) فأما الكذاب فقد رأيناه وأما المبير فأنت هو}
وأعظم ما فعله الحجاج الثقفي من جرائم قتل النفس التى حرم الله هو قتل "سعيد بن جبير" فقد قال الإمام أحمد : قتل سعيد بن جبير وما على وجه الأرض أحداً إلا وهو محتاج إلى علمه.
قال ابن كثير: أنه بعد أن قتل الحجاج "سعيد بن جبير" لم يلبث الحجاج إلا أربعين يوماً وكان إذا نام يراه في المنام يأخذ بمجامع ثوبه ويقول: يا عدو الله فيم قتلتني؟ فيقول الحجاج :مالي وسعيد بن جبير ..مالي ولسعيد بن جبير .
فالحجاج القاتل الظالم المفسد فى الأرض قتل ابن حواري الرسول _صلى لله عليه وسلم- وحفيد الصديق أبو بكر (عبدالله بن الزبير) وقتل العالم الجليل سعيد بن جبير..فكيف به بعد ما فعل هذا؟؟
لما مات الحجاج الثقفي..سجد الحسن البصري شكراً لله وقال : اللهم أمته فإذهب عنا سنته (أى القتل ظلما)
ورأى الحسن البصري الحجاج في منامه فقال له : أنت الحجاج ؟ قال : أنا الحجاج فقال له:ما فعل الله بك؟ قال:قُتلت بكل قتيل قتلته وقتلني بسعيد بن جبير سبعين قتلة

Comments

Popular Posts