۞ كرامات البردة ۞


۞ كرامات البردة ۞
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
كنت فى زيارة بالمدينة المنورة على ساكنها أزكى الصلاة والسلام وعند خروجى من باب جبريل نادانى أحد الناس وهو يقسم بأنه رأى فى منامه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخبره بأننى أكتب عنه قصيدة لكننى عدت من رحلتى وحملت هذه الرؤيا على حسن ظن من صاحبها، إلا أننى ما إن وصلت القاهرة إلا وجدت إنسانا آخر يذكر الرؤيا نفسها فقلت فى نفسي: مادام الأمر قد تكرر فليس لى اختيار وهذا يعتبر تكليفا لابد أن أقوم به لكتابة نهج البردة، واغتنمت فرصة السفر لأداء فريضة الحج وان الرحلة تبدأ ــ أولا ــ بالمدينة، فقلت: إذن فلأبدأ هذه الرحلة بكتابة «نهج البردة» خاصة أننى سأقضى فى المدينة أكبر وقت وفى جوار من سأكتب عنه وهو الرسول صلى الله عليه وسلم.
وبدأت وأنا فى الطائرة أكتب المقدمة فرأيتنى أكتب:
لاحت لعينى أنوار بذى سلم * ياحادى الركب أسرع بى إلى الحرم
يهفو الفؤاد لخير الخلق قاطبة *ومنبع النور والتوحيد والكرم
فحبه فى دمائى قد سرى وجري *وذكره عاش فى قلبى وفوق فمى
و
وما إن حطت الطائرة فى مطار المدينة الا وجدت بجوارها سيارة وشخصية هامة تسأل تقول أين الدكتور أحمد عمر هاشم؟ فقلت: نعم قال: أنت فى ضيافة خادم الحرمين الشريفين، فقلت: إننا مجموعة وقد تم إجراء الحجز لنا وجئنا على حسابنا فقال:
أنت ومن معك فى ضيافة خادم الحرمين مع العلم بأننى لم أخبر أحدا من المسئولين أو المراسم بالرحلة، لكننى فهمت أن نهج البردة وتواصل الحب بالشفيع الكريم صلى الله عليه وسلم كان من أهم أسباب هذا التكريم.

Comments

Popular Posts