الشعراوي

كان الإمام محمد متولي الشعراوي  يُدرس في (مكة المكرمة)  فجاء إليه بعض معارفه, وكانوا في كرب عظيم, وقالوا له : نريدك أن تذهب معنا إلى المدينة المنورة وتقف في الروضة الشريفة , وتدعو الله لنا أن يفرج عنا
فوافق الإمام الشعراوي  , وكتب إلى (عميد الكلية) أني قد عزمت السفر للسلام علي (سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم)وزيارته 
فاستدعاه العميد وقال له : لماذا تكتب هكذا؛ بل اكتب لزيارة المدينة وليس لزيارة الرسول .
فقال : لو كتبت هكذا لكنت خاسرا !! لأن الصلاة في مكة بـ(مائة ألف) وفي المدينة بـ(ألف) فكيف أترك المائة ألف وأذهب إلى الألف  وإنما أنا ذاهبٌ إلى من لولاه ما كانت الألف ولا المائة ألف ولا كانت المدينة حرما ولا كنا مسلمين
فقال له : اذهب وتوكل وعلي بركة الله 
فذهب , فلما وصل إلى أمام المواجهة الشريفة وسلم علي حضرته صلي الله عليه وسلم أنشأ هذه الأبيت قائلا : مولاي ضيفك من كل الدنا جاءوا
       فامنن عليهم  بما  شاءوا لمن  شاءوا
وفوق ما عرفوا من  فضل  ربهم
     ما قد  عرفت  وكم   لله   آلاءُ
 ناولهمُ من فيوض الخير خصهمُ
     فأنت   قاسمها  ..  والله   معطاءُ

 ودعا الله تعالى 
وما رجع إلى (مكة) إلا وقد فرج الله عنهم

Comments

Popular Posts